راهنت على قلبي ... على حروفي ... على كلماتي ... قالت خسرت الرهان ... خسرت كل ما تملك ... صار كل شيء ملكي ... حتى أنت صرت لي أمان ... الربيع صار عندي بوروده بعطره حتى زهر الرمان ... أوراقك جعلتها لي ، كتاباتك صارت لي ، حتى حروفك صارت بين يدي كخاتم سليمان ... ألم أقل لك ياسيدي خسرت الرهان ... وكسبت منك كل الحنان ... ما كنت ترجوه من هذا الرهان ... ما كنت ترجوه من هذه الحياة ... قلت يا سيدتي أنا ما خسرت الرهان ... قلبي ما دمت تملكيه فأنا في أمان ... كتاباتي مادامت لك فأنا في أمان ... حروفي إن ملكتيها أنا في أمان ... روحي صارت لك فكيف خسرت الرهان ... أوراقي صارت ربيعا" وأحلامي حنان ... أشواقي صار لها إتجاه وأنت تحاصريها من كل مكان ... إن صوبت في أي إتجاه أصبت قلبك أصبت سحر هذا الزمان ... سيدة الورود صارت لي توجتها على كل الورود حتى الريحان ... لهيب قلبي الذي أحرقك أحرقني ... تيمني ، لوعني ، عذبني كعذوبة الألحان ... مامن حب أخسره إن سكن قلبك إن حضنته أضلاعك وفرحت له الأغصان ... عمري الذي أصبح جميلا" صار لك عبقا" يحمل سحر السوسن وروح هذا الأنسان ... ماكنت روحا"قبلك ماكنت عينا"لأنام ... ماكانت حروفي ، ماكانت كلماتي ، ماكانت أوراقي لولا وجودك في كل شريان ... أنت الحبيبة والمليكة وقلمي ما يوما"فقد الإتزان ... أنت قدري الذي كتبت له كل حرف بإمعان ... الذي وهبته كل شيء وكسبت الرهان ... أنا الفارس الذي يملك المفاتيح لكل عنان . // Alfaris //
لا أحب أن أكتب شعر يقيدني بحروف مجدولة ... أحبه أن يبقى طليقا"حرا" كشعرك المنثور ... وشفاف كمياه البحور ... أحبه أن يبقى ناعما" إن خرج يوما"من دفتري تذوقت عذوبته الصخور ... وأحبه عاصفا" إن واجهته الرياح جعلها تغور ... أحبه أن يبقى في عينيك يسبح فيهما كأسماك السنور ... أحب أن تبقى حروفه في مداري تدور ... وفي نصف فيروزة أجمع فيه كل البحور ... أحبه كما أحبك حروفه من عبير الزهور ... وأحب فيه أنه يحلق مثل الطيور ... ليجتاز كل الحدود ويواصل إليك العبور . // Alfaris //
لو أردنا أن نتبادل الشعر ليومين ... لو أردنا أن نبقى ملاكين ... وبين الطيور يمامتين ... لكثر يا سيدتي صائدوا اليمام ... لأن بساتين التين لم تعد آمنة ... فيها البلبل أمسى ينام خائف حزين ... حتى حقول الياسمين ... ماعادت للياسمين ... منذ أن حاصرتها ألوف السكاكين ... لو عرفوا أنك يوما كنت تعشقين ... لرأيت ألف مشنقة معلقة أمام أبصار الملايين ... لو عرفوا يوما أن كتاباتك كلها له هل تعفوا عنك السنين في زمننا ألف قابيل وألف هابيل ... وألف من ينتظر حواء ... وحواء إلى اليوم تنتظر ... والعيون تقول ياوردة من تنتظرين ... آدم ...? آدم يبحث عنك منذ سنين ... وفي حروفه رأيناك تنامين ... بحثنا عن حواء ... لكن حواء خلقت لكي يعشقها أدم لا للشياطين ... أحذري من تحذرين ... هم من حولك بشعري مكبلين ... وأنتقي من الناس أصدقهم ... لوجدتي أقلهم صادقين ... فكم من أخ لم تلده أمك ... خلقوا من حولنا كالرياحين . // Alfaris //
تسلمت أخر رسائلي ... وقالت أين كان مهاجرا القدر ... تبسمت حروفي وقالت كان يحرس ضوء القمر ... كان يجمع كل العبر ... تسجد عيناه ويخشع النظر ... قولي كان عاشقا للحروف للكلمات ... كان يسقيها من دمه كما يروى الشجر ... كان يداريها كأنها من الطيبات والثمر ... قولي كان يحبني ليس ككل البشر ... يعشقني بكل جنون العشق في كل ليل وسهر ... قولي وهبني عمره وأمضى بقية حياته يحتضر ... كان يموت رويدا رويدا لكنه كان يرسم الإبتسامات في كل الصور . // Alfaris //
فوق كل تابوت تخمد جثتي ... تنتظر الروح إليها أن تعود ... فوق كل تابوت تحلق روح ... وهنالك من ينتظر الحروف ... تتلا الكلمات بلا شهود ... ويلتف حول مقبرتي صمت من الجمود ... كان أول الحروف يجلس في عينيك كل مساء ... يجلس في كل آفق قبل الغروب ... وكان أخرها يعود في الصباح ... يعود من بين النجوم ... وحول كل شاهدة تنتظرني ... يجلس عصفور ... ويقف بكل خشوع ليخاطب كل الطيور ... لكم مني أعذب الألحان رسمتها أوردتي فوق كل السطور .. تأتي ساعة الرهبة ساعة يخيم فيها الخوف بكل هدوء ... لا لا هذا الصمت كم أحبته القلوب هذا همس الورود ... همس تنتظره كل أوردتي ... ويهرب الموت ويسكن الخلود ... هذه قصتي الأبديه هذه جنة الحروف ... يوم تخلد القوافي وتعصف المعاني بالحروف ... لترسم كل جديد بلا حدود ... هذه أوراقي كتبي قد تبدو للكثيرين تابوت ... أنظروا من نام فيها من عاش فيها من سكن فيها من جعل طعما لهذا الوجود ... من جعل الروح تسكن الورود ... من جعل أحرفنا تجيدها الطيور ... أبقي في قلبي في حروفي وتعالي في كل فجر سيصبح حياة في أوراقي لكل الحروف . // Alfaris //
ما بك أيها القمر ؟؟ .. قلقلن أنا عليك .. أراك وقد تغيرت .. ما بوجهك .. لِمَ أصبح شاحباً .. لماذا تبتعد وقد تعودت عليك .. فإن كنت تريد الرحيل فعلامَ جذبتني إليك .. حين غردتْ الطيور... وتفتحتْ الزهور ....و أنبتت البذور... و هل هلال السماء ليملأ الدنيا نورا... فمرت بقلبي نسمة فرحة انتظرتها طويلا ... فمن طول انتظارها لم أصدقها ... فكانت عيناي تشع نورا بفرحها... وأشرقت الابتسامة وجهي ... فنمت زهرة زرعتها ببستاني لتزينه وتصونه فكانت أصعب لحظات الفرحة التي دق فيها قلبي .. شهدتك قمراً في سمائي ..ملاكاً في دنياي ..عندما نظرت إليك .. وجدتُ قمراً ينير طريقي ..نورك حضنك الدافئ .. تمنيت أن أجد شبيهاً لمن أحب.. فكنت أنت.. وليتني ما تمنيت.. امتلأت حياتي بنورك.. تعودت على رؤياك ..لن أقدر على الفراق.. كنت مطمئنة لأنني وجدت من أتحمل عليه.. لكني كنت في حلم عميق لم أكن أتوقع نهايتكم معاً ..فأصبحت الحياة عبارة عن رحيل ..رحيلٌ إلى لا أين ..لم آتِ لك .. بل أنت من اقتحمني .. أحببتُ اقتحامك لي دائماً.. أين سأجد ثانياً من يشبهك .. آسفة بل ثالثاً .. لا .. لا .. لا أريده .. لن أسمح بذلك .. الآن أرى ابتسامتك شفقةٌ علىَّ .. نظرتك نظرة من يريد الاعتذار .. لِمَ تريد أن أسامحك .. لم تفعل ما يوجب المسامحة .. هل أسامحك لأنك من أنرت حياتي ! .. أم لأنك من أسعدت قلباً تشبثت الأحزان به فكانت نيراناً تحرقه ! .. أم لأنك من تلقاني بين ذراعيه على صدره وسط أحضانه في قلبه حين انهمرت دموعي ! .. أم لأنك من جعلني أعطي للحزن ظهري وأنظر أمامي ! .. أم لأنك من كنت السبب في كشف شخصيتي أمام نفسي ! .. أم لأنك علمتني من أنا ! .. أم لأنك من كان السبب في اتخاذي أول قراراتي حين أصبح الآخرون هم من يتحكمون بها !.. أم لأنك من جعلني أرى جمال القمر بعين السعادة ! .. فأصبحت أنتظره كل ليلة لأراك فيه .. أم لأنك من اعترفت بأني عقل طفلة في جسد شخص بالغ .. وكنت أنت أول من يقر بأني لم أعد تلك الطفلة بل أصبحت كياناً في مجتمع له أهمية .. فعلى أي شيء تريد أن أسامحك .. أعطيتني السعادة والفرح .. لكني علمت أن السعادة ليست لى